الدراسة بالخارج؛ 7 مميزات لتجربة قد تغير حياتك
دعنا نتفق من البداية أننا كنا نقرأ كلمة “الدراسة بالخارج” فنتصور أنها حكرًا على الأغنياء الذين يملكون الملايين ويريدون استكمال التعليم في الخارج أو الذين وُلدوا بالأصل في الخارج أو لديهم جنسية أخرى، لكن وفي اللآونة الأخيرة أصبحت الدراسة بالخارج متاحة للكثير من الطلاب باختلاف مستوياتهم المادية وجنسياتهم ومجالات تخصصهم. الأمر يحتاج تخطيطًا جيدًا إضافة إلى بعض الاجتهاد للحصول على قبول جامعي وهو الأمر الذي سنساعدك فيه في هذه الدورة التي تستعرض الدراسة بالخارج وكيفية تذليل العقبات أمام جميع الطلاب لتحقيق هذا الحلم.
بداية سنستعرض في هذا الدرس لماذا من الأصل تدرس في الخارج في حين أنه يإمكانك الدراسة في بلدك وبين أهلك؟ في الحقيقة يبدو هذا السؤال منطقيًا للوهلة الأولى لكننا سنجيبك في السطور القادمة عن مميزات الدراسة بالخارج وما قد تحققه لك من نقلة نوعية وتجربة متميزة قد تغير حياتك كلها
1- الدراسة بالخارج تُعلم الاعتماد على النفس
من بين كل فوائد السفر والدراسة في الخارج تبرز هذه النقطة بشدة، فالقرار بحد ذاته يمثل تحديًا خاصًا لطالب عاش طيلة حياته الدراسية مع والديه وبين أهله وأقاربه وأصدقائه، ثم يلقى نفسه في بلد غريب عنه ومع أناس من جنسيات مختلفة وفي غالب الأحوال يكون مسؤولًا بنفسه عن تجهيز الطعام والشراب وقضاء حاجياته اليومية من تسوق وغسيل للأواني والملابس وغير ذلك.
بعد التجربة ستتعلم الاستقلالية التامة والاعتماد على النفس بشكل صحيح. أنت تنتقل من اعتماد كلي على غيرك إلى اعتماد كلي على نفسك وفي هذا تحد له مذاق خاص بكل تأكيد.
2- التعليم كما ينبغي أن يكون
عند اختيارك للدراسة بالخارج في دولة توفر لك تعليمًا جامعيًا متميزًا وفي جامعة من أرقى جامعات العالم فهذا بالطبع فائدة عظيمة وسبب خاص يدفعك وحده لفعل أي شيء كي تخوض هذه التجربة.
محاضرات وأساتذة ونظام إدارة وشؤون طلاب ومبان وهيئات، كل هذا متوفر على شكله الصحيح كي يجعل من دراستك تجربة فريدة للغاية.
اقرأ أيضًا: الدراسة بالخارج ليست للأغنياء فقط.. أرخص 10 أماكن للدراس بالخارج
3- التعرف على ثقافات جديدة أثناء التعليم واستكمال الدراسة بالخارج
نعم أعلم أنك قرأت هذه المعلومة مئات وربما آلاف المرات، أن السفر يعرفك على ثقافات مختلفة لكن ليس من رأى كمن سمع وليس من قرأ كمن حضر، أنت هذه المرة تخوض التجربة بنفسك دون أن يرويها لك أحد، تاريخ البلد الذي قررت الدراسة فيه وجغرافيته وعادات شعبه وطعامهم وشرابهم، كل هذا مفتوح لك على مصراعيه كي تستكشفه وتمر به وتأخذ منه ما يفيدك ويطور من ذاتك. أمر رائع بكل تأكيد
4- ماذا عن الأصدقاء الجدد؟
دعني أبدأ هذه المعلومة ببيت شعر جميل من أقوال الإمام الشافعي يقول فيه:
سافر ترى عوضًا عمّن تفارقه .. وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
لعل من أكبر عقبات السفر وسلبياته أنك تبتعد عن أصدقائك المقربين، الذين كنت تقضي معهم عمرك، لكن الجانب الإيجابي أنك بكل بساطة ستتعرف على من يعوضهم، ليس في مكانتهم بالطبع، بل في الفراغ الذي تركه غيابهم عنك، عند الدراسة تتعرف على أِصدقاء من كل أنحاء العالم، تشعر وكأنك زرت بلدانهم واطلعت على تاريخهم، فتخرج من التجربة بعدد من الأصدقاء يدوم ودهم وذكرياتهم طيلة حياتك.
5- مستقبل مشرق بعد التخرج وإنهاء التعليم
عندما تدرس في جامعة مصنفة من أوائل الجامعات في العالم وفي بلد متقدم اقتصاديًا فهذا يتيح لك بعد تخرجك مستقبلًا واعدًا في سوق العمل، بل إن بعض البلدان تُعامل الطلبة الخريجين من أفضل جامعات العالم معاملة لا يلقاها أي طلاب آخرين فعلى سبيل المثال تتيح هولندا فرصة للحصول على تأشيرة بحث عن عمل لمدة سنة كاملة إن كنت من خريجي أفضل 200 جامعة في العالم والتي يمكنك معرفة القائمة التي تحتويهم من هنا
6- تعلم لغة جديدة أثناء الدراسة بالخارج
قبل أن تسافر للدراسة في الخارج فينبغي عليك أن تكون متقنًا على الأقل للغة الإنجليزية لأن الكثير من الجامعات تتطلب اختبار الأيلتس أو التوفل، لكن هناك بعض الدول التي تشترط جامعتها لغات أخرى مثل ألمانيا في بعض الجامعات التي تشترط اللغة الألمانية وكذلك إيطاليا. وبغض النظر عن شروط الجامعات فإن مكوثك لعام واحد على الأقل في بلد لا يتكلم بالإنجليزية أو بلغتك الأم سيتيح لك تجربة رائعة لتعلم لغة إضافية من خلال التعامل مع الناس وفي المتاجر والشوارع والحياة اليومية.
7- تعلُم الصنعة من صانعيها عند الدراسة بالخارج!
حسنًا، ماذا لو أنك تريد دراسة الفيزياء النظرية وأتيحت لك فرصة للدراسة في جامعة كامبريدج أين كان يدرس إسحاق نيوتن، وحيث يدّرِسُ لك أساتذة من أبرز علماء الفيزياء على مستوى العالم؟ نفس الأمر ينطبق على جميع المجالات تقريبًا، عند سفرك للدراسة بالخارج واختيارك لدولة تبرع في مجال تخصصك، فأنت بهذا تتعلم الصنعة من صانعيها، وتأخذ العلم من مخترعيه ومطوريه، ناهيك عن بيئة الحياة الدراسية وتوافر كافة السبل الممكنة للنجاح والتفوق. أمر يستحق منك المجازفة بكل تأكيد.
يمكنك أيضًا الاطلاع على مقال كيف تختار الدولة المناسبة للدراسة بالخارج من هنا وإن كنت اخترت الدولة لكنك في حيرة لاختيار الجامعة فيمكنك الاطلاع على مقال كيف تختار الجامعة المناسبة للدراسة من هنا

Mostafa Elsaied
تصفح المقالاتنرشح لك هذه المقالات

كل ما تحتاجه لدراسة بكالوريوس الصيدلة في ألمانيا
حلم دراسة بكالوريوس الصيدلة هو أحد الأحلام التي تراود الكثيرين من خريجي المرحلة الثانوية سواء كان الطلاب يبحثون عن فرصة للدراسة محلياً أو دولياً خاصة إذا لم يتمكنوا من الحصول على الدرجات اللازمة للالتحاق ببرنامج بكالوريوس الصيدلة محلياً، دعني أخبرك أنه لم تعد دراسة بكالوريوس تخصص الصيدلة بالخارج من الأمور المستحيلة. في الأعوام الأخيرة التحق […]


الدراسة في فنلندا.. اللغة، والتكاليف، وأفضل الجامعات
هل فكرت يوماً في الدراسة في أحد أفضل الأنظمة التعليمية حول العالم على الإطلاق؟ ومن منا لا يتمنى ذلك؟ عام 2015، خطفت الدولة الاسكندنافية، فنلندا، الأضواء كصاحبة أفضل منظومة تعليمية على مستوى العالم أجمع، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الدراسة في فنلندا حلم العديد من الطلاب من مختلف أنحاء العالم، خصوصاً أولئك الذين يريدون الدراسة في […]


التعليم عن بعد مجاناً: أفضل 7 جامعات عالمية
هل ترغب في تجربة التعليم عن بعد، بشكل مجاني تماماً، وفي أفضل الجامعات العالمية المرموقة؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فإن هناك مجموعة من أفضل الجامعات في العالم أتاحت لك فرصة تجربة التعليم عن بعد مجاناً عبر منصات خاصة بها أو عبر عقد شراكات مع منصات تعليمية أخرى، تستطيع من خلالها تصفح مئات المساقات التعليمية (MOOCs) […]

أرخص 7 جامعات للدراسة في إيطاليا
تعتبر الدراسة في إيطاليا من أفضل الخيارات الدراسة في الخارج، موطن إحدى أعظم الجامعات في العالم. فإذا كنت مهتماً في الحصول على درجة البكالوريوس أو كما يطلق عليها في إيطاليا لوريا (Laurea) أو لوريا ماجستي والتي تعني درجة الماجستير أو الدكتوراه (Dottorato di Ricerca) فإن إيطاليا تستطيع توفيرها لك وبسعر معقول وجودة تعليم عالية. […]


دراسة تخصص علم البيانات Data Science.. طريقك لأفضل الوظائف 2021
لابد أنك قد سمعت عن كون علم البيانات Data Science هو السبب في انتقال محمد صلاح إلى فريق ليفربول. إن لم تكن قد سمعت بالأمر فدعنا نشرحه لكل باختصار. مع بداية العقد الثاني من الألفية الجديدة، واجه فريق ليفربول مشكلة صعبة، وهي أنه لا يملك ميزانية ضخمة كالفرق الأغني في أوروبا، والتي تستطيع تدعيم صفوفها […]
