خلال الجامعة: نم كثيراً، و6 نصائح أخرى لتتفوق في دراستك

تمتلك الجامعة طبيعة مزدوجة، فأنت وأصدقاؤك تريدون أن تستمتعوا بتلك الفترة قدر استطاعتكم، لكن أساتذتك على الجانب الآخر يغمرونكم جميعاً بالاختبارات والواجبات طوال الوقت. لذلك، فالتفوق الدراسي ليس سهلاً، ويتطلب جهداً للموازنة بين ما تريد فعله، وما يتوجب عليك فعله.

طالما أنك هنا، فربما تكون قد سئمت من رؤية أقرانك يحققون الدرجات النهائية دون أن تستطيع أنت فعل ذلك، وتسأل في نفسك: ماذا ينبغي علي أن أفعل لأكون مثل هؤلاء؟ إن أول طريق التفوق في الدراسة هو الإرادة لتحقيقه، وإذا امتلكتها، فهذه 7 نصائح نقدمها لك لتستطيع تحقيق حلمك بالتفوق الدراسي في الجامعة.

1- تعلم استخدام جوجل بطريقة صحيحة

كطالب تسعى للتفوق في دراستك بالجامعة، أشياء قليلة للغاية سوف تفوق أهمية تعلم الاستخدام الصحيح لمحرك البحث جوجل بالنسبة إليك.

حسب دراسة أجرتها الباحثة Cecilia Andersson من Lund University عن رؤية الطلاب السويديين إلى محرك البحث جوجل واستخداماتهم له، وجد أن أغلب الطلاب يستخدمونه للبحث عن حقائق متفرقة قد تفيدهم في إعداد مقالة بالجامعة أو واجب منزلي، دون النظر إلى الكمية المهولة من الفرص التعليمية والثقافية التي يوفرها المحرك، فهو أكبر بكثير من سؤالك عن سنة حصول أحمد زويل على جائزة نوبل، أو عن حجم ثروة إيلون ماسك.

على سبيل المثال، بدلاً من أن تكتب على جوجل: “متى وقعت الحرب العالمية الأولى؟” ثم تسجل تلك المعلومة لتستخدمها في مقالتك الجامعية وتعود لتبحث عن شيء آخر، حاول أن تسأل أيضاً:

“ما سبب وقوع الحرب العالمية الأولى؟”

“ما هي أطراف الحرب العالمية الأولى؟”

“تاريخ عائلة هابسبيرج”

كل هذه الأسئلة ستفتح لك أبواباً على تلك الحرب لم تكن تعرفها، وستزيدك ثراءاً في المعلومات المتعلقة بها.

حاول أيضاً أن تستخدم خانات “الأخبار” و”الصور” و”الفيديو” في بحثك، ستفاجأ بكم المعلومات التي ستحصلها عن موضوع بحثك بهذه الطريقة.

كذلك، لا تعتمد على أول نتيجة بحث تظهر لك، إذ يجب عليك أن تدرب عينك على تحديد المواقع الموثوقة أكثر من غيرها، فجميع المواقع ليست على نفس القدر من الثقة. مثلاً، المواقع التي تنتهي باختصار “gov.” أو “edu.” أفضل من المواقع التي تنتهي باختصار “com.” أو “net.” من حيث مصداقية المعلومة وموثوقيتها.

اتقانك لاستخدام محرك البحث جوجل بطريقة صحيحة سيذلل لك العقبات التي قد تواجهك في محاولاتك للفهم والتعلم، ما سيساعدك على التفوق بالجامعة.

اقرأ أيضاً: الدراسة في الخارج بعد الثانوية 2021

2- اختبر نفسك بانتظام

لا نتحدث هنا عن تغطية جزء من الكتاب بيدك ثم محاولة قول المعلومات الموجودة فيه بصوت عال، أو تظليل ذلك الجزء ومحاولة استذكاره في وقت لاحق. في الواقع، حسب دراسة نشرتها رابطة علم النفس الدولية (APS)، فإن تلك الوسائل التي ذكرناها هي ذات فائدة ضئيلة للغاية في عملية المذاكرة إذ أردت أن تتفوق في الجامعة.

بدلاً من ذلك، تشير الدراسة إلى أن حل التدريبات والاختبارات المكونة من عدة أسئلة على فترات منتظمة، سواءاً كل أسبوع أو بكل عدد محدد من الأيام، سيساعدك كثيراً على استذكار المعلومات والحفاظ عليها في ذاكرتك لفترة أطول.

يمكنك الاستعانة بالاختبارات الموجودة بكتب الجامعة، أو البحث عن اختبارات متعلقة بالموضوعات التي تدرسها على الإنترنت، كما يمكنك سؤال أستاذك أن يقدم لك بعضاً من الاختبارات التي يراها هو مهمة في تقوية بعض المهارات المتعلقة بالمادة الدراسية.

اقرأ أيضاً: ما هي شروط الدراسة في الخارج للمصريين؟

3- ابدأ مساقات إلكترونية للمواد التي تدرسها بالجامعة

الاتجاه إلى المساقات الإلكترونية (Online Courses) لزيادة تحصيلك الدراسي هو من أهم الوسائل التي يمكنك اتباعها لتصبح متفوقاً دراسياً. فبالإضافة إلى أنها تساعدك على الفهم العميق للموضوعات التي تدرسها وتؤهلك لتصبح خبيراً بتلك الموضوعات، فهي أيضاً توفر لك وسائل مختلفة للتعلم مثل الألعاب والفيديوهات المصورة وغيرها، كما تعد وسيلة فعالة للمذاكرة وتثبيت المعلومات بذهنك.

حسب مقال نشرته Montgomery College، فإن المساقات الإلكترونية تساعدك على التعلم طويل المدى وتقدم لك مهارات حياتية أساسية، كما أنها تعطيك الفرصة لتكون جزءاً من مجتمع طلابي أكبر يساعدك على تحقيق أهدافك الدراسية.

اقرأ أيضاً:  جامعات ألمانيا أم الجامعات المصرية الخاصة؟ استعد للمفاجأة

4- اشترك بالأنشطة الخارجية في الجامعة

كثير من الطلاب في الجامعة لديه انطباع مسبق أن الأنشطة الخارجة عن المنهج الدراسي والأنشطة الطلابية سوف تضعف من تحصيله الدراسي، وأنها تشكل عليه عبئاً يتعارض مع سعيه للتفوق، وهذا انطباع خاطئ تماماً لأن الحقيقة هي أن التفاعل مع الأنشطة الخارجية والطلابية، مثل الاشتراك بناد علمي أو الالتحاق بمنظمة غير حكومية، سيكون له تأثير إيجابي على تعليمك وتحصيلك الدراسي.

في دراسة أجراها الباحث المخضرم Vincent Tinto من Syracuse University بالتعاون مع University of Chicago، أوضح أن الطالب الجامعي سيتحفز لإكمال تعليمه ويزيد من تحصيله الدراسي وتحقيق طموحاته الأكاديمية إذا شعر أنه يمتلك تجربة مثمرة في محيط الجامعة الاجتماعي، مثل الأنشطة الخارجية والطلابية.

لذلك، فإن دور تلك الأنشطة يتعدى مجرد الترفيه أو التواصل الاجتماعي إلى تنمية مهارات قيادية وبحثية لا غنى عنها لبناء شخصيتك كطالب وزيادة ثقتك بنفسك في دراستك الأكاديمية، كما أن دورها يشمل التطبيق العملي لما تتعلمه في قاعة المحاضرات والتدريب المستمر على القواعد والنظريات التي تدرسها.

اقرأ أيضاً:  ليس صعبًا كما تتصور، الدراسة في أوروبا وأهم مميزاتها

5- ادرس على فترات متباعدة لمدد قصيرة

يخبرنا الأستاذ الجامعي Keisuke Fukuda من University of Toronto أن التركيز على مذاكرة أجزاء كبيرة من المنهج لمدد قصيرة متباعدة أفضل من التركيز على مذاكرة أجزاء صغيرة لمدد طويلة.

في دراسة أجراها، قدم السيد Fukuda صوراً متفرقة إلى مجموعة من الطلاب وعرضها عليهم لعشر من الثانية، ثم جعلهم يفكرون فيها لمدة نصف ثانية أخرى. بعدها، عرض نفس الصور على نفس الطلاب، وجعلهم ينظرون إليها أيضاً لعشر من الثانية، لكنه هذه المرة جعلهم يفكرون فيها لمدة 3 ثوان قبل أن يسألهم عنها.

كانت النتيجة مدهشة عندما قارن أداء الطلاب في الحالتين، إذ تفوق الطلاب في الحالة الأولى على الحالة الثانية، أي أنهم أظهروا أداءاً أفضل حين استغرقوا وقتاً أقصر للتفكير. لذلك، فالمذاكرة لمدد قصيرة فعالة أكثر من الدراسة لمدد طويلة مرهقة.

اقرأ أيضاً:  الدراسة في الخارج بعد الثانوية: أفضل 5 تخصصات علمية للمستقبل

6- اقرأ خارج المنهج

القراءة خارج المنهج، سواء في الكتب أو في الأخبار والمقالات، مهمة للغاية لزيادة اندماجك في المنهج الذي تدرسه وفهمك له، إذ إنها تنقلك من ساحة الطالب المتلقي الذي يقتصر فهمه على مجموعة محدودة من المصادر إلى ساحة الطالب الباحث الذي لا حدود لما يمكنه أن يتعلمه ويكتشفه، ما يسلحك بمعلومات إضافية تعينك على فهم المنهج بصورة أفضل كثيراً وتنمية مهارات الكتابة عندك في ذلك المنهج.

يزداد عالمنا تعقيداً كل يوم، وتزداد المتغيرات فيه بصورة مستمرة، لذلك فإنك إذا طورت مهارة القراءة خارج المنهج الدراسي ستستطيع أن تواكب أحد التغيرات في دراستك، وبالتالي ستستطيع التفوق فيها بصورة ملحوظة.

اقرأ أيضاً: طالبة في الثانوية وتريدين الدراسة في الخارج؟ 7 نصائح هامة

7- نم كثيراً

ربما تظن أنني ألقي نكتة ما هنا. أتقول لي أن أنام كثيراً؟ أليس من طلب العلا سهر الليالي؟ في الحقيقة، هذا مثل خاطئ. إن شئنا أن نعدله ليكون صحيحاً علمياً، فإنه من يطلب العلا يجب عليه أن ينام من 8 إلى 10 ساعات باليوم حسب المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض (CDC)، حيث يخبرنا المركز أنه يجب على الطلاب الحصول على قسط كاف من النوم يومياً، وإلا يكونون عرضة للمشاكل الصحية والعقلية، ما يؤدي إلى الأداء السيء في الدراسة الأكاديمية.

لذلك، إذا أردت أن تتفوق دراسياً بالجامعة، فلا بأس أن تعطي جسمك حقه من النوم؛ سيشكرك جسمك على ذلك، وستشعر بالطاقة اللازمة للقيام بأنشطتك الدراسية بكفاءة.

اقرأ أيضاً:  لطالب الثانوية.. 7 خطوات لتطوير لغتك الإنجليزية

---