7 أخطاء قاتلة عليك تجنبها قبل التقدم لأي منحة
عند التقدم لمنحة معينة قد يظن البعض أن مجرد موافقته للشروط التي تنص عليها الجهة المقدمة للمنحة أمر كاف لاعتبار طلب تقديمه كاملًا وبالتالي يصاب بالإحباط الشديد عند عدم نجاحه في الحصول على هذه المنحة. إلا أن هناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها المتقدمون على المنح قد تتسبب بشكل أو بآخر في استبعاد طلبهم مباشرة دون أن يكونوا على دراية بذلك. في هذا التقرير نستعرض أبرز هذه الأخطاء.
1- أن لا تقرأ شروط المنحة من الأساس
نعم، لا تستغرب هذا الخطأ، فهناك العديد ممن لا يقرؤون شروط المنحة الراغبين في الحصول عليها أصلًا وإنما يقومون بإرسال السيرة الذاتية وخطاب الدافع بمجرد رؤيتهم لاسم المنحة أو بعد قراءة الشروط بشكل سريع ومن دون الدخول على الموقع الرسمي للجهة المانحة.
هناك الكثير من الشروط التفصيلية للمنح، بعضها قد يكون خاصًا ببلدان معينة والبعض قد يتطلب درجة معينة في اختبار اللغة الإنجليزية (الأيلتس ielts أو التويفل toefl) كما قد تتطلب بعض المنح رسائل توصية خاصة بقالب معين.
لذا فإن عدم قراءة كافة شروط المنحة ومن موقعها الأصلي يعد الخطأ الأول والأبرز للراغبين في الحصول على المنحة.
2- أن تطلب توصية من ليس أهلًا للتوصية
تتطلب غالبية المنح الدراسية أن يقدم الطالب خطاب توصية أو اثنين ممن قاموا بالتدريس له يرشحونه فيه للمنحة ويعددون مهاراته وصفاته التي تجعله جديرًا بها. لكن هناك خطأ شائعًا وهو أن تطلب خطاب توصية من أستاذ لا يعرفك، أو لم تكن على علاقة قوية به خلال سنين الدراسة، فيضطر هذا الأستاذ إلى نسخ خطاب توصية جاهز من على الإنترنت ووضعه على أنه لك، ومن ثم يوقعه ويرسله.
هذا الأمر قد يُفقدك فرصة المنحة تمامًا لأن خطاب التوصية ينبغي أن يكون شخصيًا وخاصًا بك أنت فقط. في المرة القادمة التي تقدم فيها على منحة احرص على أن تطلب خطاب توصية من أستاذ تعرفه ويعرفك ويتحدث فيه بصراحة عن صفاتك ومؤهلاتك.
3- احذر الكذب
أثناء تقديمك للمنحة احذر أن تضيف إلى نفسك مهارة ليست بك. الأمر ليس مجرد تزيين أو «سد خانة» كما يعتقد البعض. هذه الطلبات يتم فحصها بكل دقة وفي المقابلة الشخصية سيتم سؤالك عن كل هذه التفاصيل والمهارات التي تمتلكها بشكل مباشر أو غير مباشر.
على سبيل المثال لا يمكن أن تكتب في طلب التقديم أو السيرة الذاتية أنك حصلت على مناصب قيادية في حياتك بينما أنت لم تحصل عليها بالفعل، لأنه في المقابلة الشخصية سيتم اكتشاف هذه الكذبة ومن ثم قد تواجه خطر الاستبعاد النهائي.
ماذا أفعل إذن؟
كن على طبيعتك. هذا كل شيء، صف نفسك بما فيك بالفعل، عدّد مهاراتك كما هي بداخلك، لا تتزين ولا تتجمل ولا تحاول الالتفاف على الصفات المطلوبة لأجل أن تجعلها تنطبق عليك.
الصراحة والمصارحة هي طريقك الأكثر سرعة للحصول على المنحة.
4- سرقة مقالات على الإنترنت والتقديم بها
مع كل منحة تجد هناك مقالة شخصية تتطلب منك أن تصف دوافعك ومؤهلاتك للتقديم للمنحة وما الذي تراه يرجح كفتك أنت وما الاستفادة التي تتوقعها بالحصول على المنحة.
يلجأ البعض إلى وضع كل هذه الأسئلة على جوجل والاستعانة بإجابات سابقة لأشخاص حصلوا على منح بالفعل ومن ثم ينسبونها على أنها لهم. هذه العملية تُعرف بالسرقة أو الانتحال (plagiarism) وهناك مواقع خاصة على الإنترنت تقوم بكشفها بكل سهولة.
لذلك لا تقم أبدًا بسرقة خطاب تحفيزي أو خطاب توصية أو أي إجابة شخصية على سؤال ما، لأن الأمر سيتم اكتشافه وحينها سيتم استبعادك على الفور.
5- الانتظار لليوم الأخير من أجل التقديم على المنحة
نعم يا صديقي إنها عادتنا الدائمة والمحببة لنا.. يكون لدينا موعد نهائي يوم الخميس، ونحن في يوم السبت، فنقوم بتكديس كل المهام ليوم الأربعاء D . تلك العادة الملازمة لنا حان الوقت للتخلي عنها خاصة عند التقديم على المنحة.
احرص على تنظيم وقت ملء الطلب وتجهيز الأوراق حيث تأخذ متسعًا من الوقت قبل اليوم الأخير. هذا لأنه في الكثير من المنح خصوصًا الشهيرة منها يحدث إقبال غير عادي على التقديم في اليوم الأخير فلا يتحمل الموقع كل هذه الطلبات دفعة واحدة فيسقط ولا تستطيع الدخول إليه.
في المرة القادمة حاول أن تقدم على المنحة قبل انتهاء موعد التقديم بعدة أيام.
6- الأخطاء الإملائية واللغوية في الخطاب الشخصي
ماذا لو أخبرتك أن هناك شخصًا ما تم استبعاده من وظيفة كبيرة بسبب خطأ لغوي واحد في السيرة الذاتية الخاصة به؟ الأمر لا يُصدق لكنه حدث بالفعل.
الخطاب الشخصي (Personal essay) والسيرة الذاتية (CV) وخطاب الدافع (motivation letter) ينبغي أن يكونوا مكتوبين بعناية وبشكل خال من الأخطاء اللغوية وأخطاء القواعد والأزمنة وغير ذلك.
احرص على مراجعة كل أوراقك لغويًا قبل التقديم للمنحة ولا بأس من الاستعانة بشخص آخر لمراجعتها وتصحيح الأخطاء بها.
7- الكلام العام عند الحديث عن نفسك وإنجازاتك وطموحاتك
ما أهم ميزاتك، وما هي هواياتك؟
“المميزات: الشغف والتعلم، وهواياتي السفر والقراءة”. كثيرًا ما تجد إجابة المتقدمين على المنح عامة وغير محددة ولا واضحة.
أنت الآن في موضع تخصيص وليس تعميم، الجهة المسؤولة عن المنحة تريد أن تتعرف عليك أكثر بهذه الأسئلة وتكتشف دوافعك، لذا لا يمكن أن تكون إجابتك عامة غير محددة.
احرص في الإجابة عن الأسئلة الشخصية أن تسقطها على نفسك وشخصيتك وبما هو فيك بالفعل. ماذا لو كانت إجابة السؤالين كالتالي: “المميزات: حب التعلم في مجال الهندسة المدنية والرغبة في تطبيق ما تعلمته على إنشاء مشروعي الخاص والذي هو ……… ، أما الهوايات فهي استكشاف المدن القديمة ذات القيمة الأثرية مثل القاهرة وروما، والقراءة في الأدب اللاتيني لماركيز”
ما رأيك؟ أي الإجابتين أفضل؟ بالطبع الإجابة الثانية، لأنها مخصصة وواضحة والأهم أنها تعكس شخصيتك أنت وما تحبه بالفعل.
نتمنى لك كل التوفيق في منحتك القادمة.
الكاتب : مصطفى جمعة
اقرأ أيضاً: تنسيق المرحلة الثالثة للثانوية العامة المصرية (أدبي) مع النسبة المئوية -2020-