اسأل مجرب؛ أهم 7 نصائح لطلاب السنة الأولى من الجامعة

ها قد بدأ الموسم الجامعي من جديد هذا العام في ظل ظروف استثنائية يمر بها العالم جرّاء تفاقم عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، لكن وبالرغم من ذلك سألنا في مرجع بعض الطلاب الذي أنهوا مرحلة الجامعة: ماذا لو عاد بهم الزمان ودخلوا السنة الأولى من الجامعة الآن، ما الذي يودون فعله أو تغييره ويمكن أن يزيد من فرص النجاح والتفوق بعد الدراسة؟ لتخرج لنا العديد من النصائح والتجارب التي نسردها في هذا المقال.

1- بدءًا من السنة الأولى من الجامعة؛ اهتم بالتقدير

بعد دخولك الجامعة ببضعة أيام ستفاجأ بأنواع مختلفة من الطلاب، بعضهم يجتهد بشدة حتى ينسى حياته الاجتماعية وتكوين صداقات مع الآخرين، والبعض الآخر لا يهتم بأي شيء على الإطلاق سوى التنزه والخروجات ونوع القهوة التي سيشربها في كافتيريا الكلية.

النصيحة الأولى أن لا تكن مثل أي نوع من هؤلاء، اتخذ من الحياة الجامعية فرصة للترقي في مجالك الدراسي وفي شخصيتك وتكوينك وفكرك كذلك. والأهم أن تضع في حسبانك دراستك ومناهجك، أنت هنا لتدرس أولًا ولتحظى بحياة اجتماعية تؤهلك لمستقبلك ثانيًا.

ستسمع الكثير من الطلاب الكسالى يروجون لك أن التقدير غير مهم، ماذا فعل التقدير لمن أخذه؟ ماذا ينفع التقدير في تعليم غير مصنف؟… إلخ من هذه الحجج والجمل المحبطة التي تحطّ من شأن الدراسة والمذاكرة.

اعلم أن تقديرك الجامعي هو أول خطوة لمستقبلك، فإن أردت السفر بعد الدراسة، فالمجموع الدراسي في الكلية من العوامل التي تُؤخذ في الاعتبار، وإن أردت الحصول على منحة، فمن ضمن شروط الكثير من المنح والفرص أن تكون حاصلًا على تقدير متميز في مرحلتك الجامعية، وحتى إن كنت تريد التميز في مجالك فلا يمكن لك أن تفعل هذا بإهمال دراستك بل بالاستثمار فيها والأخذ بما ينفعك منها.

2- الأنشطة والتطوع؛ خذ منها ما ينفعك

إحدى أهم النصائح التي يمكن أن نعطيها لك في حياتك الجامعية هي أن تنخرط بشكل كبير في الأنشطة التطوعية وأن تأخذ منها ما يفيدك ويقوي من شخصيتك ويضيف إلى حياتك الاجتماعية والعملية.

لا تعش منعزلًا عن غيرك، بل اسع لتكوين مهاراتك الشخصية من خلال التواجد والاشتراك في الأنشطة التطوعية والأسر الجامعية والمنظمات والجمعيات المحلية والدولية. هذه التجربة ستصقل كثيرًا من شخصيتك، وستضيف إليك عدة مهارات لن تحصل عليها من خلال الدراسة فحسب.

 

اسأل مجرب؛ أهم 7 نصائح لطلاب السنة الأولى من الجامعة

نعم، هناك بعض الأنشطة التطوعية التي لا ترتقي إلى طموحاتك أو ستجد فيها ما لا يعجبك، لكن نصيحتنا لك أن تظل في البحث حتى تصل إلى النشاط التطوعي الملائم لك والذي يحقق لك فائدة حقيقية في تطوير مهاراتك وذاتك.

ولا تنس أن من ضمن فوائد الأنشطة التطوعية أنها تزيد من فرصك في الحصول على منحة أو فرصة سفر للدراسة بالخارج فكثير من المنح تتطلب نشاطًا تطوعيًا كنت مندمجًا فيه طيلة حياتك الدراسية حتى تتضمن أنك شخص اجتماعي له مهارات قيادية وشخصية.

كذلك هناك العديد من الأنشطة التطوعية التي يمكنك إجراؤها عبر الإنترنت، على سبيل المثال التطوع لدى الأمم المتحدة، يمكنك معرفة المزيد عن هذا الأمر من هنا

3- احرص على تكوين شبكة علاقات عامة

هذه النصيحة قد لا تسمعها كثيرًا لكنها مهمة بقدر كبير، خلال مرحلتك الجامعية احرص على تكوين شبكة من العلاقات مع زملائك في كليتك أو في الكليات الأخرى، لا نتحدث هنا عن أصدقائك بل عن أصحاب الخبرات والقيادات المتوافرين في المرحلة الجامعية من الأسر والمنظمات وحتى أعضاء هيئة التدريس وغيرهم.

لا تقصر دائرة معارفك على أصحابك فقط، بل اسع في كل مكان لمعرفة المزيد من الشخصيات النافعة والمفيدة لك في أثناء دراستك أو حتى بعد أن تنتهي منها.

4- هل تحب تخصصًا آخر غير تخصصك؟ لم لا تدرسه إذًا!

الكثير من الطلاب يشتكون من أنهم دخلوا الجامعة أو الكلية التي لم تكن متوافقة مع تطلعاتهم ورغباتهم الشخصية، حسنًا، إحدى مميزات الحياة الجامعية أنها مفتوحة على بعضها، يمكنك أن تحضر (في أوقات فراغك بالطبع) محاضرات أخرى في غير تخصصك كي تأخذ لمحة سريعة عن التخصص الذي كنت تحب أن تدخله.

على سبيل المثال إن كان تخصصك علمي مثل الطب أو الهندسة أو الصيدلة وبداخلك ميول للأدب والشعر فما يمنعك من حضور محاضرة في الشعر الجاهلي أو الذهاب إلى محاضرة تتكلم عن تاريخ الأدب العربي وهكذا.

الإنترنت الآن تتواجد عليه أغلب الكليات ويمكنك معرفة جدول المحاضرات بكل سهولة، لكن نكرر: ينبغي أن لا يأتي هذا على حساب تخصصك الرئيسي.

5- ماذا عن تعلم مهارة جديدة؟

نحن نعيش الآن في عصر التعليم مفتوح المصدر (MOOCs)، الأمر الذي يجعل من تعلم مهارة مفيدة أمرًا ممكنًا للغاية أثناء مرحلتك الجامعية، خلال فترات الأجازة أو الراحة يمكنك الدخول على الإنترنت والبحث عن أفضل كورسات لتعلم البرمجة/الفوتوشوب/الكتابة الإبداعية/صناعة المحتوى… وغيرها من المجالات المتعددة. مهما كان تخصصك الجامعي بإمكانك أن تتعلم مهارة جديدة تضيف لشخصيتك ولذاتك بجانب تخصصك الرئيسي.

تعلم مهارة جديدة خلال السنة الأولى من الجامعة

فقط اتخذها كهواية في أوقات فراغك، هناك الكثيرون من مصممي الجرافيك لم يدرسوه في الجامعة، وكذا غالبية المبرمجين بدؤوا كهواة ثم انتقلوا إلى مرحلة الاحتراف. المميز في هذا الأمر أنه قد يوفر لك مصدر دخل معقول سواء أثناء مرحلتك الدراسية أو بعدها من خلال العمل الحر (الفريلانس) عبر الإنترنت.

6- الرحلات الجامعية؛ لا تفوتها من السنة الأولى حتى الأخيرة

نصيحة هامشية لكنها مهمة، رحلات الجامعة غالبًا ما تكون ممتعة ومميزة وفيها الكثير من الذكريات الطيبة، والأهم من كل ذلك أنها تكون رخيصة السعر، لا تفوّت هذه الرحلات ففيها أجمل الذكريات، نعلم أنه في ظل كورونا تم إلغاء أغلب هذه الرحلات لكننا نأمل أن ينتهي الأمر قريبًا وتعود الحياة إلى طبيعتها.

7- إنها أسعد أيامك؛ أو بيدك أن تجعلها كذلك

لم نكتب هذا المقال من أجل أن ننغص عليك حياتك الجامعية أو نطلب منك أن تكون خارقًا، فالأمور ليست تجري هكذا، استمتع بمرحلتك الجامعية قدر الإمكان وخذ وقتًا لنفسك ورفاهيتك، لكننا أردنا توجيه بعض النصائح البسيطة التي يمكنك أن تأخذ بعضها أو ما يناسبك منها إن استطعت.

نتمنى لك حياة جامعية مليئة بالنجاح والرفاهية والاستمتاع أيضًا!


Mostafa Elsaied Picture: Author of this article

Mostafa Elsaied

تصفح المقالات

نرشح لك هذه المقالات

الدراسة بدون آيلتس

الدراسة في الخارج .. هذه الجامعات لا تحتاج آيلتس أو توفل

رغبة إكمال الدراسة في الخارج حُلم يراود الكثيرين، إلا أن أول عقبة قد يواجهها الأغلب هو اختبار الآيلتس ( IELTS)  أو التوفل والذي قد يكلف مبالغا طائلة نظرا لتكراره أكثر من مرة، إلا أن الأمر الآن أصبحَ مُمكنًا دون أن تخضع لهذا الاختبار. سنتناول في هذه المقالة أبرز الدول والجامعات التي تُتيح لك فرصة إكمال […]

Zainab Al Fazari Picture: Author of this article By Zainab Al Fazari
تعلم اللغة الفرنسية وخطوات غعالة لتتحدث الفرنسية بطلاقة

خطوة بخطوة.. دليلك لتتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة 

سواء من أجل الدراسة في الخارج أو السفر أو العمل، هل فكرت يوماً في تعلم اللغة الفرنسية؟ ولم لا وهي اللغة التي يتحدث بها قرابة 300 مليون شخصاً حول العالم، وتفتح للمتحدثين بها فرصاً عظيمة للدراسة في الخارج في العديد من دول العالم التي تصل إلى 29 دولة تتخذ من اللغة الفرنسية لغة رسمية لها. […]

Fatmaelzahraa Nassar Picture: Author of this article By Fatmaelzahraa Nassar
دراسة إدارة الأعمال في أمريكا

دراسة إدارة الأعمال في أمريكا .. دليلك الشامل

إذا كنت ترغب في دراسة البكالوريوس في مجال له مستقبل مهني كبير، فيجب أن تضع في اعتبارك دراسة إدارة الأعمال. تفتح لك دراسة إدارة الأعمال مجالات عدة للعمل مثل التسويق وإدارة الموارد البشرية وإدارة الجودة، ولكن أين يمكنك دراسة البكالوريوس في إدارة الأعمال؟ تفتح لك الدراسة في أمريكا أبوابًا من الفرص المهنية الكبيرة، حيث تحتل […]

Ahmed Shawkat Picture: Author of this article By Ahmed Shawkat
الدراسة في إيطاليا وأفضل الجامعات لدراسة البكالوريوس في إيطاليا

 الدراسة في إيطاليا.. كل ما تريد معرفته عن دراسة البكالوريوس في روما

 أثناء المرحلة الثانوية، وبينما يفكر العديد من الطلبة في خوض تجربة الدراسة في الخارج، يحضر التساؤل المنطقي عن الوجهة المناسب لدراسة البكالوريوس، ماذا لو اقترحنا عليك الدراسة في إيطاليا كتجربة استثنائية بعد الثانوية؟  لم لا، فإيطاليا التي تعتبر موطن العديد من المشاهير والمبدعين مثل دافنشي وبورجيا وفيرساتشي وفيفالدي، وأرض العجائب والفنون التي أنتجتها البشرية في […]

Fatmaelzahraa Nassar Picture: Author of this article By Fatmaelzahraa Nassar

دليلك الكامل لمعرفة مهارات التواصل و كيف تطورها

هل تعلم ما الفرق بين مهارات التواصل الجذابة لشخصيات الأفلام و مهارات التواصل الخاصة بك؟ في الأفلام إن أخطؤوا في جملة أو حركة فإنهم يعيدونها، في الحياة الواقعية الأمر مستحيل، فلا توجد فرصة ثانية لخلق إنطباع أول. لكن بإمكانك تجنب هذا الإخفاق، فقط إن تركت هذا المقال يأخذ بيدك لتطوير مهارات التواصل لديك.  مصعدك نحو […]

zakaria bychlifen Picture: Author of this article By zakaria bychlifen