كيف تختار الدولة المناسبة من أجل الدراسة بالخارج؟
كيف تختار الدولة المناسبة من أجل الدراسة بالخارج؟ تعتبر الدراسة بالخارج في ألمانيا حيث البلد الأكثر جاذبية وتقدم، أم أمريكا التي تُعتبر عالم مستقل داخل العالم الذي نعيش فيه، أم دولة هادئة وعدد سكانها قليل مثل السويد، أم المملكة المتحدة حيث أفضل جامعات العالم؟
وصلنا الآن للمحطة الثانية فيما يتعلق بالدراسة بالخارج، فبعد أن استعرضنا لماذا تفكر من الأساس في الدراسة بالخارج، الآن وقد قررت بالفعل أن تأخذ هذه الخطوة التي قد تغير حياتك كليًا يأتي الدور للحديث عن اختيار الدولة المناسبة وكذلك الجامعة، إذ أن هناك عشرات الدول التي يمكنك الدراسة فيها مهما كان مجال تخصصك، وهو ما قد يسبب لك حيرة كبيرة عند البحث عن أنسب دولة لك من أجل التعليم بالخارج.
في هذا الدرس نستعرض بعض النقاط الهامة التي ينبغي وضعها في الاعتبار من أجل الوصول إلى أفضل اختيار فيما يتعلق باختيار الدولة المناسبة لك للدراسة فيها.
– ابدأ بتحديد التخصص لا الدولة قبل الدراسة بالخارج

كثير من الطلاب يكون لديه رغبة في استكمال دراسته في بلد معينة دون النظر إلى تخصصه أو فرص الدراسة والعمل في هذه الدولة التي اختارها، لذلك من الأفضل أن تحدد التخصص الذي تنوي دراسته أولًا ثم تبدأ بالبحث عن أفضل دولة مناسبة لهذا التخصص ولا تقوم بالعكس.
هناك دول تبرع في تخصصات معينة، فعلى سبيل المثال تبرع ألمانيا في مجالات متعددة على رأسها الهندسة المعمارية والطبية أما إنجلترا فتتميز بشدة في مجال الفيزياء والعلوم، وأمريكا تتميز بالتنوع الكبير في التخصصات المتميزة من طب لعلوم نظرية وتطبيقية، وهكذا.
حدد تخصصك أولًا، ثم قم باختيار الدولة والجامعة على أساس هذا التخصص.
– اختر الدولة القريبة من بلدك بعد اتخاذك قرار الدراسة بالخارج
يغفل كثير من الطلاب عن هذا الاختيار عند الوضع في الحسبان الدول التي يمكن الدراسة فيها بالخارج، اختيارك لدولة قريبة من موطنك سيسهل عليك السفر من وإلى هذه الدولة كما قد تجد كثيرًا من مواطني بلدك يدرسون بهذه الدولة، أما إن اخترت الدراسة في بلد بعيد فهذا معناه أنك تنقل كل حياتك إلى هذه البلد مع صعوبة العودة مرة أخرى إلى موطنك.
– اختر أرخص الدول في تكلفة المعيشة

إحدى أهم العوامل التي ينبغي التركيز عليها عند اختيارك للدولة التي ستدرس فيها، فقد تكون هناك دولة متميزة للغاية في تخصصك لكن تكلفة المعيشة فيها باهظة، لذلك قم بحساب تكلفة المعيشة بشكل جيد وتأكد من أنها قد تتراوح بين مدينة ومدينة أخرى داخل الدولة.
هذا الموقع يساعدك كثيرًا في حساب متوسط تكلفة المعيشة بكافة تفاصيلها. يمكنك الدخول إليه واختيار البلد والمدينة ومن ثم حساب متوسط تكلفة المعيشة في الشهر. من هنا: https://www.numbeo.com/cost-of-living/
– لا تنس مصاريف التعلم في الجامعة
هناك بعض الدول التي يكون التعليم الجامعي فيها شبه مجاني مثل ألمانيا والنرويج وهناك دول أخرى تكون الدراسة فيها متوسطة التكاليف مثل إيطاليا والمجر وهناك بعض الدول التي تتكلف الدراسة بجامعاتها مبالغ طائلة مثل إنجلترا وأمريكا. لذلك كن حريصًا بشكل جيد على وضع هذا العامل في الاختيار.
بحساب تكلفة المعيشة إضافة إلى تكلفة التعلم في الجامعة يكون لديك خلفية كاملة عن الظروف المادية التي ستلقاها عند دراستك في الخارج.
– هل تسمح الدولة للطلاب بالعمل أثناء الجامعة أم لا؟
عامل آخر مهم للذين يدرسون في الخارج وليس لديهم جهة تمولهم، ابحث عن الدول التي يكون مسموحًا لك بالعمل على أراضيها طوال فترة الدراسة، ستجد بعض الدول التي تمنع عمل الطلاب تمامًا والبعض الآخر الذي يشترط تعلم لغة البلد وألا تزيد عدد ساعات العمل الأسبوعية عن حد معين.
يمكنك الاطلاع على شروط كل دولة في العمل من خلال البحث في موقع جوجل عما إذا كانت الدولة تسمح بالعمل أم لا وما أهم شروطه.
– انظر للمستقبل فيما بعد التخرج من الجامعة

هذا هو العامل الأخير والأكثر أهمية على الإطلاق، ماذا بعد التخرج؟ بالتأكيد أنت لن تظل طالبًا طيلة العمر سيأتي وقت عليك لتجد نفسك متخرجًا في دولة غير دولتك، ومن ثم تتنافس في سوق العمل مع مواطني هذه الدولة إضافة إلى مواطنين من كل أنحاء العالم. ولمساعدتك في الاختيار فيما يتعلق بهذا الجانب ضع في اعتبارك أمرين اثنين:
1- مدى توفر فرص العمل في مجال تخصصك بعد الدراس بالخارج
هناك بعض الدول التي تتوافر فيها فرص عمل في مجال معين، على سبيل المثال فإن مجال تكنولوجيا المعلومات (IT) متوافر بشدة في ألمانيا ولا يشترط لغة ألمانية لأجل العمل، أما مجال الطب فعليه طلب كبير في بريطانيا ولذلك تقوم بتسهيلات كبيرة للأطباء للذهاب إليها، كذلك مجالات حقوق الإنسان وريادة الأعمال تتوافر في دول مثل السويد وهولندا.
قم بعمل مسح جيد للوظائف المتاحة في هذه الدولة التي تنوي الدراسة فيها، أو الدول الأخرى التي تعترف بشهادات هذه الدولة، الأمر الذي يمكنك من الالتحاق بوظيفة بعد التخرج.
2- هل تتيح الدولة تأشيرة بحث عن عمل أم لا عد انتهاء الدراسة بالخارج؟
هناك بعض الدول التي تتيح فيزا «بحث عن عمل» إن كنت متخرجًا في إحدى جامعاتها، ألمانيا تمنح فيزا بحث عن عمل لمدة 6 أشهر بينما السويد تمنحها لمدة سنة كاملة إن كنت خريجًا من إحدى الجامعات السويدية، كذلك تمنحها هولندا لمدة عام كامل إن كنت خريجًا في جامعاتها أو في أفضل 200 جامعة في العالم.
كل هذه العوامل السابقة ليست صعبة التحديد، الأمر متوفر على مواقع الإنترنت وببحث بسيط عن كل عامل مما سبق ستتكون لديك حصيلة معرفية ودليل كامل عن أفضل بلد تناسبك الدراسة فيه.
بعد أن عرفت كيف تختار البلد المناسبة لاستكمال الدراسة بالخارج ما رأيك أن تطلع على مقال كيف تختار الجامعة المناسبة عند الدراسة بالخارج من هنا
أما إن كان السفر غير متاحًا الآن لظروف معينة فلا مشكلة، يمكنك استكمال تعليمك عن بعد، لمعرفة كل شيء عن التعليم عن بعد اقرأ هذا المقال
اقرأ أيضاً: الدراسة بالخارج؛ 7 مميزات لتجربة قد تغير حياتك
Mostafa Elsaied
تصفح المقالاتنرشح لك هذه المقالات
كيف يحدث التعلم؟ وماهي الذاكرة؟
الذاكرة ومفهوم التعلم، وطرق عملهما من أعقد أسرار الكون. و يعد فهم طريقة عملهما على مستوى الدماغ تذكرة الطالب نحو التفوق الدراسي والحياتي كذلك. فهل أنت مستعد للغوص في عالم الدماغ البشري؟ إذن، إليك كيف يحدث التعلم؟ وكيف تعمل الذاكرة؟ مخزن العقل البشري.. الذاكرة وأنواعها تعتبر الذاكرة قرين عملية التعلم ولكنهما ظاهرتان مختلفتان تمامًا على […]
الدراسة بالخارج.. ما هو النظام الأوروبي (ECTS) ونظام الساعات المعتمدة (Credit hours)؟
هل سمعت من قبل من النظام الموحد للاعتراف بالشهادات الجامعية الأوروبي ECTS؟ بالتأككيد سمعت عنه إذا كنت على أهبة الاستعداد لخوض تجربة فريدة من نوعها، تضيف لشخصيتك مزايا عديدة ولحياتك المهنية نقاط قوة تلعب دور هام في صقل رصيدك الدراسي، إذاً فالدراسة في الخارج والحصول على شهادة جامعية -تحمل اسمك واسم المؤسسة التعليمية التي تخرجت […]
خطوة بخطوة نحو تعلم اللغة التركية من الصفر
يبلغ عدد المتحدثين باللغة التركية عام 2020 ما يقارب من 80 مليون نسمة، وتصنف اللغة التركية في المرتبة العشرين عالمياً عام 2020 من حيث عدد المتحدثين باللغة. يرجع السبب إلى الزيادة في عدد المتحدثين باللغة التركية سنويا، إلى زيادة عدد الطلاب الدوليين في تركيا والتي بلغت ما يزيد عن 150 ألف طالب وطالبة دوليين عام […]
By Mohamed Khalifa
أهم 10 مميزات للتعليم عن بعد
للتعليم عن بعد العديد من الفوائد، فقد أصبح من مميزات هذا العصر الحديث، ويُتوقع له أن يحل محل التعليم العادي في المستقبل القريب، إذ أن له العديد من المميزات، ويلجأ العديد من الناس بسبب الظروف التي تمر بها البلاد إلى أن يتوجهوا إلى طرق تعليم جديدة، بل ومختلفة ومتميزة، فالتعليم عن بعد أصبح هو الطريق […]
By Shrouk Abdullah
كنز بهاتفك.. ما هو البودكاست وكيف تستفيد منه؟
شاع فى الآونة الأخيرة مصطلح البودكاست (podcast) رغم وجوده وانتشاره من سنوات عديدة وذلك لأنه أصبح هناك سهولة فى الوصول اليه من خلال تطبيق على هاتفك والوصول اليه من خلال بعض النقرات لتكن فرصة لطلاب الجامعة تستمع وتتعلم شىء جديد فى أى وقت وفى أى مكان خلال فترة الجامعة. ويحمل البودكاست مجالات عديدة حيث التعليم […]
By Amira Ayman