من الثانوية إلى الدراسة في الخارج: كيف تحصل على القبول الجامعي بسهولة

تعليم • مايو. 2024 •

By Alaa Ahmed

ربما تساءلت هل الخروج من بوتقة الثانوية كافي بالقدر الذي يؤهلك إلى الالتحاق بإحدى الجامعات المرموقة بالخارج أم سيظل حلم السفر للدراسة بالخارج أمر صعب الوصول إليه، وقد يصل في بعض الأحيان إلى المستحيل. لكن ماذا لو… دفعك عقلك إلي تصديق فكرة ” نعم، أستطيع أن أفعلها”. فاعلم دائما أن كلما زرعت فكرة في عقلك وآمنت بها و أعطتها حقها الكامل، كلما حصدت ثمار ناضجة من شتى الأنواع و الألوان لا تعد ولا تحصى؛ قادرة على إشباع عقلك مدى الحياة.

تلك الفكرة قد تستغرق ثلاث سنوات فقط لإنباتها حتى تجني نتائجها في أقرب وقت ممكن. والمقصود هنا بالثلاث سنوات هم المرحلة الثانوية ابتداء من الصف الأول الثانوي وحتى الثالث.

أولاً، طريق الدراسة في الخارج يبدأ بخطوة

من المعروف أن اللغة الإنجليزية هي التي تتربع على العرش لذلك عليك إتقانها و الحصول على شهادة الايلتس أو التوفل بمستوى متقدم مع العلم أن هناك بعض الجامعات توفر برامج تأهيلية لتعليم اللغة الإنجليزية قبل الدراسة الجامعية مثل جورجيا و غيرها من البلاد.

أما إذا كنت تسعى للدراسة بلغات أخري والفرنسية و الألمانية و الإسبانية و الإيطالية، فكل لغة من تلك اللغات لها طبيعتها الخاصة لتعلمها و الحصول على شهادة تثبت مدى إتقانك لتلك اللغة. علي سبيل المثال شهادتي الDELF أو الDALF إذا كنت ترغب بالدراسة في فرنسا و TCF من أجل كندا أم الDAF للدراسة في ألمانيا CILS من أجل الإيطالية و من الأجل الإسبانية فشهادة DELE تفي بالغرض للالتحاق بالجامعة المرجوة في اسبانيا.

أثناء الثانوية؛ التهم الكتب كأنك تلتهم وجبتك الاخيرة 

التفوق الدراسي و الحصول على درجات مرتفعة ضروري للقبول في الجامعة التي ترغب بالالتحاق لها وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التحصيل الدراسي بشكل سريع و منجز و في ذات الوقت بإتقان. 

1- الاستعارة وهي مقارنة فكرة معقدة في المادة الدراسية إلى فكرة بسيطة في الحياة على سبيل المثال؛  يمكن مقارنة أجزاء الدماغ بأجزاء الحاسوب. 

2- استخدام الحواس من خلال ربط المعلومات بصور حية أومشاعر

 3– التعلم في الرأس وهو استخدام الملاحظات والكتب كوسيلة للتعلم فقط فالمهم هو فهم المعلومات الواردة فيه. 

4- بناء قاعدة معلوماتية عن طريق القراءة في جميع المجالات. هذا سيساعد على تحقيق مرونة أكبر في العثور على أنماط واستعارات لربط المعلومات ببعضها. 

5- بناء النماذج مثل الخرائط الذهنية .

6-تعليم شخص آخر حيث إن قضاء خمس دقائق في شرح موضوع ما يمكن أن يوفر ساعة دراسية لنفس الموضوع.

7-عدم ترك معلومات دون ربط، وعدم زيادة الضغط في الدراسة قبل الاختبار بفترة قصيرة وعليك فقط أن تكتفي بالمراجعة علي ما ذاكرته. لا تنسي أيضًا، صنع جدول دراسي أو توفير بيئة و توفير البيئة المناسبة للمذاكرة تضمن جميع الأدوات للدراسة من أقلام و دفتر ملاحظات.

اقرأ أيضًا: الدراسة في الخارج بعد الثانوية: أفضل 5 تخصصات علمية للمستقبل

جسر التواصل بين طلاب الثانوية وبلد تحقيق الاحلام

يمكن لك أن تكتفي بنفسك تمامًا في عملية البحث عن الدراسة في الخارج، أو أن تعتمد على مكاتب تسهيل الدراسة بالخارج والتي هي بمثابة مستشارك بالخارج  تعمل على تسهيل مهمتك في الالتحاق بالجامعة والتخصص الذي ترغب به، فهي تساعدك على إنهاء معاملات توثيق وترجمة أوراق التقديم التي تطلبها الجامعات كما أنها بوصلتك للحصول على سكن مناسب لك والاستشارة القانونية بخصوص إجراءات الحصول على الإقامة والمعاملات المالية.

كما تعطي لك نبذة عن المواصلات وطرق التنقل مع معرفة أماكن المطاعم الحلال إن وجد، لكن ما يزال التعامل مع مكاتب تسهيل الدراسة بالخارج غير ضروري في بعض الحالات الاستثنائية القليلة جدًا ألا وهي عندما يكون لك صديق أو قريب في نفس ذات البلد التي سوف تقصدها أو لديك أحد من معارفك خاضوا نفس التجربة الدراسية. 

اقلب ساعتك الرملية مع الثانوية وابدأ البحث عن الدراسة في الخارج 

ثلاث سنوات، هذا يعني أن لديك متسع من الوقت للبحث عن برامج دراسية معينة، والتخصصات وخيارات الحصول على فرص التدريب والوظائف.

و كذلك البحث عن موقع الجامعة ومكانتها وتصنيفاتها، وكذلك الوقت الذي تريد أن تقضيه بعيداً عن وطنك وتكاليف الدراسة والمعيشة في الخارج.

ولا تنسي أن الدراسة بالخارج هي نمط حياة وليست مجرد برنامج دراسي فقط. فكر في نوع وطريقة الحياة التي ترغب بتجربتها و استمتع بكل لحظة في حياتك بالخارج .ففي السفر حياة.

خامساً، مع الثانوية، ورقة اليانصيب أو الورقة الرابحة لضمان قبولك

بدلاً من قضاء عدة ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي قم  بتخصيص بعض من هذا الوقت الفائض في حياتنا للقيام بأشياء جديدة ومفيدة وتأكد أن تلك الفائدة تعم عليك في المقام الأول وعلى البشرية أجمع أيضاً.

في أعلى قمة تلك الأشياء، هو التطوع وما يحمل من معاني سامية. والجدير بالذكر أن المشاركة بنشاطات تطوعية: النشاطات البيئية وحملات النظافة مثلاً أو التطوع في مساعدة المحتاجين سواء على المستوى المادي أو التعليمي أو الاجتماعي بجانب كونها قضايا جديرة بالاهتمام، فهي تساعدك أيضاً في الحد من التوتر، والتقليل من الاكتئاب و يحفزك عقلياً ونفسياً و يجعلك تشعر بقيمة وجودك.

أما في إطار ما نتحدث عنه، فالتطوع وسيلة لكسب الكثير من المهارات التي يمكن الاستفادة منها في مجال في مكان العمل، و تشمل هذه المهارات: الثقة بالنفس، وتبادل الآراء، و الشعور بالمسؤولية والعمل الجماعي والابتكار.

المجتمع المدني…أعمال خيرية وخدمية تضعك على الطريق 

انتشر في الآونة الأخيرة ما يُعرف بمصطلح “المجتمع المدني” دعنا نكتشف سويا ً ما تعرفه عنه وما لا تعرفه.

يتكون المجتمع المدني من مجموعة من المؤسسات والجمعيات الأهلية الغير ربحية هدفها الأول والأخير هو القيام بأنشطة خيرية تخدم المجتمع. و بما أن هناك علاقة متينة بين المجتمع والدولة فكن على يقين أنك على المسار الصحيح حتى تتهافت الجامعات عليك وستضمن القبول الجامعي؛ لأن بمجرد ذكر الأعمال الخدمية التي قمت بالمشاركة فيها بوصفك عضو فعال في المجتمع، وستكون عضو فعال كذلك في مجتمعهم.

و تتمثل تلك الأعمال في؛ محاربة الجهل والأمية نشر الوعي الثقافي. تقديم المعونات للفئات المحتاجة، أو تقديم الرعاية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أو تقديم الحماية المرأة والطفل وكبار السن. فهي درع أساسي لمناصرة حقوق الإنسان بوجه عام وآلية مهمة للتنمية البشرية والذاتية على وجه خاص.

اقرأ أيضًا: بوابتك للدراسة في الخارج؛ أهم 6 اختبارات للقبول في الجامعات العالمية

Alaa Ahmed

تصفح المقالات